ظهرت فضيحة جديدة في تركيا تثبت أكاذيب التهم الموجهة إلى العسكريين بتهمة الخيانة والإرهاب والانتماء إلى حركة الخدمة، من أجل تصفية المؤسسة العسكرية من كل المعارضين أو المختلفين معها.
تشير وثيقة صادرة عن نيابة إسطنبول في العاشر من أكتوبر الماضي إلى صدور قرار اعتقال بحق جنديين مع اتهامهما بالخيانة والإرهاب، لكن المفاجأة أن أحدهما قتل في عملية درع الفرات والأخر في عملية غصن الزيتون بشمال سوريا.
واستشهد ضابط الصف، أوكان آلتيبارماك، الذي يعمل ضمن قيادة القوات الخاصة في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 2016 في عامه الرابع والعشرين عقب الهجوم الذي شنه داعش خلال عملية درع الفرات التي نفذها الجيش التركي في سوريا.
فيما قتل الملازم الأول، محمد جيهانجير شوبوكشو، أثناء هجوم بالدبابات لعناصر وحدات حماية الشعب الكردية خلال عملية غضن الزيتون التي شنها الجيش التركي في عفرين مطلع العام الجالي.
وكان وزير الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية آنذاك، أشرف فاقي بابا شارك في حفل تشييع جنازة أحدهما وقال في حقه: «ليرزقنا الله شهادة كهذه. هؤلاء الجنود لقنوا هؤلاء الخونة الرد اللازم وسيواصلون تلقينهم».
كما أن صحيفة «يني شفق» المقربة من النظام كانت روت بطولات القتيلين عبر وثائقي حمل اسم «الذين لا يتسعون للتابوت».
وبحسب الوثيقة رقم 33249/2018 الصادرة عن نيابة أنقرة في العاشر من أكتوبر الماضي صدر قرار اعتقال بحق الاثنين بحجة كونهما خائنين وإرهابيين، غير أنهما كانا قد فارقا الحياة في هذا التاريخ، وصدرت لهما وثائق وفاة رسمية.