الارشيف / تكنولوجيا

ارتفاع العقارات.. كارثة 1990 تعيد نفسها بحلة جديدة في 2017

اليمن العربي - عبدالله محسن

شهدت العقارات في اليمن ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، خصوصا في بعض المناطق المحررة، وأصبح التجار في حضرموت يتفاءلون بمستقبل أفضل في المحافظة، بينما يتوقع البعض أنها مقبلة على نهضة اقتصادية شاسعة، إلا أن قرار الزيادة في تجديد رسوم المقيمين الذي أعلنته المملكة العربية أثر بشكل سلبي على المواطنين.

 

حيث أن الطمع بدأ يلعب دورا جشعا عند بعض مالكي العقارات في المحافظة، فقد أكد بعض مالكي مكاتب العقار لـ"اليمن العربي" أن سعر الأراضي في مدينة المكلا عاصمة حضرموت أصبح في منتهى الغلي، ناهيك عنك أسعار الأجارات.

 

وتحدث "أحمد بانقيطة" مالك مكتب عقار أن أسعار الأراضي في مدينة المكلا أصبحت تباع بالريال السعودي، بعد القرار الذي تم تطبيقه على المقيمين في السعودية، وليس هذا وحسب بل حتى الشقق السكنية فقد نالت حظها في الزيادة.

 

وقال: "كانت الأراضي تباع بحوالي 50 الف ريال سعودي، في بعض المناطق التي لاتبعد كثيرا من السوق، والآن ارتفع سعرها الى أكثر من 150 الف ريال سعودي، وكان سعر الصرف تلك الفترة لا يتجاوز 57، والآن 95-97".

 

وأكد الأستاذ "حسن البيتي" مالك مكتب عقار آخر، أن الشقق السكنية ستعل روادها يعانون من هذه الزيادة، حيث أن الأسعار المعروفة للشقق في المكلا تكون مابين 15000-20000، في بعض الأحياء السكنية ، و 25000-30000 كحد أقصى، وأما الفترة المقبلة فقد تداولت شائعات بزيادتها زيادة مفرطة غير متعارفة في مدينة المكلا، فقد تصل الى أكثر من 45000 ريال.

 

وللأسف لن تكون هذه الزيادة حكرا على المقيمين الذين سينزحون لبلادهم بعدما ضاقت عليهم الدنيا هناك، بل حتى المواطنين سيعانون منها أيضا، إن لم يتم وضع حد لذلك.

 

والجدير بالذكر، أن المحلات والدكاكين لم يذكر فيها مالكي مكاتب العقار أي زيادة، فقد سلطت الأضواء فقط على الأراضي والشقق السكنية.

 

من جانب آخر، اشتكى بعض المغتربين من هذه الزيادة القاسية التي تطعن في الأماكن التي تؤلمهم، حيث أنهم لم يسلموا من الزيادة في الخارج، فهلا يسلمون منها في الداخل!.

 

وقال المواطن "عامر الديني" لـ"اليمن العربي" ممثلا مجموعة حضارم وأسرهم في السعودية: "نأمل أن يكون أهلنا وإخواننا في بلادنا الحبيبة معنا وليسوا ضدنا، وهذا الارتفاع المفرط سيكون سلاحا ذو دين يقطع يطعن فينا وفيكم؛ إذ أن الزيادة لن تكون على المقيمين بالسعودية فقط، بل ستكون حتى على أبناءكم وعليكم على المدى البعيد".

 

والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ستشكل عودة المقيمين بالسعودية عبئ على اليمن؟ لاسيما أن المقيمين اليمنيين بالسعودية أكثر مما يتوقعهم الكثيرين، وهل ستعيد عودتهم الزمن لعام 1990 الذي نزح فيه اليمنيين من الكويت، وشهدت فيه العقارات والأراضي والبيوت ارتفاعا تلك الفترة، وهو ما نشهده اليوم.. أم لا؟.