قناة الجزيرة تقول بان الحوثيين انسحبوا دون هزيمة من الجنوبيين ،فيما المدعو عادل الحسني يؤكد بانه سئل قائد إماراتي عن انسحاب الحوثيين المفاجى من الجنوب فأكد له بان هذا تم بإتفاق مع احمد علي عبدالله صالح والذي بدوره اعطى توجيهاته للحرس الجمهوري بالانسحاب وهذا ماتم فعلا..!
ومن خلال متابعتي للحوار الذي اجرته قناة الجزيرة مع الإرهابي في تنظيم القاعدة عادل الحسني يتضح الاتي :
كمذيع سابق في قناة السعيدة الفضائية ولمدة سنوات ، ادرك جيدا بان كل قناة او صحيفة او موقع الكتروني له سياسته، والسياسة هذه تكون مرسومة وفق قواعد يتم رسمها مخابراتيا كخادمة للنظام بذلك فان القناة لايمكن لها ان تكون سياستها مستقلة الا ان تكون فعلا مستقلة.
قناة الجزيرة هى الوجه الاخر للنظام القطري وتنفذ مايملى عليها بحيث انها تصب في مصلحة النظام الحاكم هناك، اذ يتم تكيف اي حوار او خبر او تقرير او فلم وثائقي بما يتناسب وتلك السياسة.
لذلك يتم الجلوس مع من ارادت ان تهاجم فيه جهة ما قبل بث الحوار، ويتم تدوين كل اجابات الضيف وبعد ذلك يتم التركيز على الاجابات التي تخدم القناة او النظام او الجهة التي يراد مهاجمتها.
حتى في الحوار المباشر لايمكن بث اي حوار الا بعد ان يتم الجلوس مع الضيف .
وقناة الجزيرة معروفة بسياستها الاخوانية الداعمة للارهاب ، لذلك لاحظت في حوار الارهابي عادل الحسني عدم الارتباك كونه يعلم عن الاسئلة مقدما و اخذ الحوار مساراً استخباراتياً صرفاً .
وحين وجه المذيع سؤالاً لعادل الحسني بان الحوثيين انسحبوا من الجنوب، ايد ذلك عادل الحسني بقوله بان القائد الاماراتي اكد له بان اتفاقاً تم بينهم وبين احمد علي عفاش ، ” هنا اخفق الارهابي عادل الحسني في هذا كون من كان يقاتل بالجنوب هى قوات الحوثيين وليست قوات الحرس الجمهوري ” وبذلك اراد الحسني ان يؤكد بان الجنوب لم يتحرر نتاج للمقاومة، هذا جانب فيما انه اراد ان يشكك او يخلق حالة إحباط لدى الجنوبيين بان الامارات تخدم الشمالين وان قتالهم ذهب في مهب الريح.
كما افصح الارهابي الحسني عن كثير من المغالطات منها ان اعتقاله جاء نتاج خلق فوضى وبلبلة ومقاومة من قبله للإماراتيين ،بينما الحقيقة ان اعتقاله جاء لتنفيذه اعمال ارهابية وارتباطاته بتنظيم القاعدة .
كما انه نفى ان تكون هناك اعمال ارهابية تمت في الجنوب وقال ان كل الاغتيالات والجرائم الارهابية تقوم بها الامارات، وكنا نتمنى من المذيع في قناة الجزيرة توجيه سؤال له ” هل الامارات هى من قتلت عامل الاغاثة الاماراتي وهل هى من فخخت الجنود الاماراتيين في فندق القصر ” ، انها المخابرات القطرية ياسادة..!
وحتى ماحصل في مبنى دور العجزة والمسنيين بالشيخ عثمان ، براء القوى الارهابية من هكذا عمل وقال الارهابي عادل الحسني ان الحادثة جاءت نتاج للحصول على المال ومن اجل تصفية بعض رجالات الاصلاح لاجل ان يحل محله خطيب سلفي.
في حين ركز الارهابي الحسني على امتداح السعودية وقال بانها غير راضية البتة عن تصرفات الامارات ، واشار ايضا الى ان ولاءه لن ولم يكون الا لهادي ولليمن .
والملاحظ ان الارهابي الحسني قد استهدف في مغالطاته تلك خمسة من القيادات الجنوبية تمثل من هم مؤمنون باستعادة الدولة الجنوبية ” الرئيس عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك والقائد منير اليافعي والقائد صالح السيد وزاد عليهم عبدالله الفضلي ” .
ومن جملة ما اورده الإرهابي الحسني ايضاً ” ان الاماراتيين ساوموه على اغتيال احمد صالح العيسي ” وقوله انه رفض ذلك رفضاً قاطعاً، ممتدحا له وواصفاه اياه بالرجل الوطني وصاحب الايادي البيضاء والمنفق امواله في سبيل علاج الجرحى والمرضى.
وقد اورد الإرهابي الكثير والكثير من المغالطات والكذب والخداع في حوار بين جزار وقاتل .
وقطعا بان الارهاب له جذوره ومعاونيه فالرئيس هادي يعد متورطا في كل قطرة دم سفكت في الجنوب وهو ممولها مع سبق الاصرار والترصد .