ساحة حرة

الأربعاء 02 يناير 2019 05:19 مساءً

مدين عبدالله بانافع
الخطاء الجسيم الذي وقعنا فيه بعد الحرب اننا سلمنا ملف القضية الجنوبية لكتلة سياسية أصغر من الملف نفسه
صحيح اننا كلنا نؤيد الخطوات التي بدا فيها الانتقالي بتجاه القضية والمطلب المشروع لها لكن اثبتت الايام ان الانتقالي عبارة عن سياسي مراهق أقدم على خطوات كارثية جعلته يوقع على ورقه اعدامه ونهايته وهي تسليم نقاط ضعفه لجهات اخرى لها مصالح في الجنوب سوف يستغلون نقاط ضعف التي لديهم لتمرير مشاريعهم دون مراعاة للسيادة.
ومن الأخطاء التي لا تغتفر ان الانتقالي اعتمد على شخصيات لها تاريخ اسود ومعادي للقضية الجنوبية
كشخصية احمد لملس والشيخ هاني بن بريك هما شخصيتان يحملان للجنوب وقضيته أسطر سوداء من تاريخهما في محاربة الحراك السلمي حيث كان لملس يطارد رافعين اعلام فك الارتباط بين ازقة شوارع عتق
والثاني كان له صوت يزمجر به فوق المنابر يحارب الانفصاليين أي دعاة التفرقة كما كان يصوفهم آنذاك.
كما من أخطاء المجلس الانتقالي كثرة البيانات والتصريحات والوعود والشعارات الرنانة ورفع معنويات الشعب واعطاء الشعب امل ليعيش في نشوة الانتصار في تحقيق أحلامه
لكن اقولها صراحتا الانتقالي فقد في الآونة الأخيرة هيبته وجزء كبير من شعبيته لعدم تحقيق نسبه 2% من ما ذكرت في أعلاه هنا صاب الناس خمول سياسي واحباط نفسي لهذا لم نعد نرى تلك الأمواج العاتية من الشعب التي كانت تهتف به قبل عام من الان..
وكما ان القيادات الأمنية والعسكرية المعول عليها في ادارة الجنوب ما بعد فك الارتباط كما يزعم أنصار المجلس هي قيادات رمت نفسها في هاوية الجشع وتخطي النظام والقانون بتصرفات طائشة كالتي مرت علينا في الآونة الأخيرة من احداث عدن كــالبسط الأراضي والاعتداء على المواطنين كحادثة الكهل مع أبو اليمامة وحادثة السوبر ماركت الشهيرة ... ولكن ليس هنا المشكلة في مثل هكذا احداث تصير في أي دوله في العالم ولكن المشكلة ان حل القضية بالطريقة الودية تناسي الحق العام وانظمه الامن والقانون..
هنا نقولها بكل ثقة لقد فقدنا الثقة بهم ... صحيح انه لا يضيع حق وراه مطالب ونحن لدينا حق مشروع
لكن المشكلة ان عقلية الموكل بهذا الحق لن تستطيع استرداده الا ذا وهذا ما أتمنى إعادة هيكله أفكاره وسياسته وتوسيع الحلقة واحتواء أكثر من صاحب راي واخذ بكل الأسباب الممكنة حتى يعود لمساره الصحيح ويعود كما بدا كعلم فوق جبلا اشم..

