اذا ركبت منطاد سياحي سياسي يشبه إلى حد ما منطاد المبعوث الأممي لليمن " مارتن جريفيث ". وارتفعت عن ارض المهاترات الاعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي والغير اجتماعي , اي وسائل التواصل السياسي بين الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية , المهاترات التي تحتدم على الساحة اليمنية. ونظرت بعينٍ جنوبيةٍ بحتة من هناك من الأعلى إلى خنادق ومتارس هذه المجاميع المتضادة والمتناحرة اعلاميا...لوجدت ان الجميع يفعل الصواب.. الجميع دون استثناء بما فيهم من يخيل لك انهم اعداءك ! ' والجميع يسير في الخط الدولي المرسوم لا يحيل عنه قيد انملة..
فمن زاوية جنوبية بحتة ,كما اشرت, وانت تنظر من الاعلى من منطادك السياحي السياسي وكأنك جريفيث وتركز نظرك على دائرة الجدل القائم حول ما جرى في الحديدة من عملية تسليم واستلام "هزلية كما يحب ان يسميها البعض" لميناء الحديدة والمنشآت الحيوية من قبل الجماعة الحوثية.. وعملية فرملة الزحف الجنوبي العسكري الهادر والمشرف على اجتياح مدينة الحديدة.. العمليتان عملية التسليم وعملية الفرملة وما رافقهما من جدل وهرج ومرج اذا سددت نظرك جيدا ستجد انهما يصبان في الصالح الجنوبي العام ..لقد كنا قاب قوسين أو أدنى من هدم ندية حوثية نحن في امس الحاجة لها , فمن مصلحتنا كجنوبيين اذا كنا نسعى لندية حقيقية في القضية اليمنية , من مصلحتنا ان تكون هناك ندية شمالية حاضرة عندها الاستعداد ان تفاوضك ك "ند جنوبي" مستقبلا ..ولا يوجد لاعب حقيقي على الأرض اليمنية عدا الجماعة الحوثية عنده الاستعداد حاليا لأن يكون ند للجنوبيين في حال حضور خيار حل الدولتين حلا سياسيا ..ندية الحوثيين التي يبدو او يخيل لنا ان الحكومة الشرعية صنعتها هي الصواب بعينه الذي يمكنا من نيل الاستحقاق الجنوبي القادم.. ندية الجماعة الحوثية افضل اكثر بكثير من زمالة الحكومة الشرعية في حال اذا ما انتصرت, زمالة النظرة الاستعلائية للاستحقاق الجنوبي القادم ... لقد كنا كمقاومة جنوبية على ابواب تحطيم ندية حوثية بمعاول جنوبية بحتة وكانت ستسقط من ايدينا أوراق اللعبة وستذهب إلى مجهول لا نعلمه...وكنا سننشد محبطين:
يوم لم تصنع اشعته الحكومة الشرعية بل صنعناه بأيدينا!.
الحمد لله ان الجميع مازال يفعل الصواب: حوثيون على شرعية على تحالف على انتقالي... واخيرا على امم متحدة!.
واخيرا وكما اشرت سابقا :
أرى ان ندية الجماعة الحوثية أرحم أكثر بكثير من زمالة الحكومة الشرعية لنا كمقاومة جنوبية!.. فقديما قالوا: عدو عاقل أفضل من صديق جاهل!.