الارشيف / شؤون محلية / عدن الغد

الميسري و الحكومة الشرعية .. قصة الرجل الذي اعاد للشرعية كرامتها وحضورها

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الأربعاء 02 يناير 2019 03:59 مساءً
عدن ((عدن الغد)) خاص:

حكاية وقصة قد تحمل الكثير من المتناقضات والعديد من تناقض العمل بين الهدم والبناء والفوضى والعشوائية وبين البحث عن الدولة من بين ركام واكووم الانقضاض , دراماتيكية سياسية تحمل أبعاد واستراتيجيات واهداف بين الفشل والنجاح والاخفاق والبروز .

احمد بن أحمد الميسري نائب وزير مجلس الوزراء وزير الداخلية تحمل عباء وتراكمات واحمال دولة الحكومة الشرعية وتحرك وحيد في زحام المتغيرات والمعطيات وصراع في وجه الرياح العاكسيه ( السياسية) التي حاولت اجهاض عودة وإرساء الحكومة الشرعية اليمنية .
قصة احمد الميسري مع الحكومة الشرعية قد تكون قصة رجل صراع من البقاء في سبيل أحياء ( مؤسسات الدولة وإعادة في المقام الأول هيبة دولة تلاشت وانتهت منذ زمن وحقب متعاقبة) .

صراع الميسري من الحكومة الشرعية وإعادتها الى الواجهة وسعت الحكومة الشرعية إلى سقوط آخر رجال الدولة الشرعية على أرض الواقع .

حكاية الميسري مع الحكومة الشرعية حكاية تناقض وعدم انسجام وتوافق وتناغم بين الطرفين وهي قصه أمل وخيبة أمل, فشل ونجاح .
الميسري هو قارب النجاة الأخير للحكومه الشرعية ف إزاحة او سقط او تنحي فإنه غرق الحكومة الشرعية اليمنية وتلاشي حضورها على ارض الواقع .


من هو اللوبي الذي يحاول إسقاط آخر أمل الناس في تطبيع الحياة ؟

 

يوجه الميسري مافيا ولوبي كبير داخل محافظة عدن يحاول إسقاط الرجل والاطاحه وازاحته من طريقها من أجل أهداف ورغبات وابعاد واستراتيجيات تصب في مصلحة قوي واجندات داخلية وخارجية .
تقلد الميسري مهام عمله في ظل ظروف عصيبة ومزريه وصعبة للغاية وتحمل الكثير في سبيل إعادة مؤسسات الدولة وبناء وتكوين مرافق وحضور الدولة .

واجه الميسري لوبي كبير وخاصة في محافظة عدن وتشكل ذلك اللوبي من قوي متعددة وكثيرة من القوي المتصارعة فكان خليط بين إرهاب وأدوات خارجية وقوي من داخل الحكومة الشرعية اليمنية .

ظل الرجل وحيد بين كل ذلك الصراع وزحام الفوضى والغوغاء والعشوائية الأمنية .
وبقي يصارع طيلة فترة طويلة في سبيل إعادة كل مقومات وقواعد وأسس وضوابط تتطبيع الحياة في المدينة التي تعج بكل أصناف واشكال المماحكات السياسية والمشاريع الضيقة التي تكتث بها العاصمة عدن .

يعمل ذلك اللوبي إلى يوميا هذا للإطاحة بأخر رجال الشرعية المحترمين واخر رجال الدولة في حكومه الشرعية اليمنية .
وجه الميسري لوبي كبير من مسئولين وقيادات أمنية من داخل وزارة الداخلية التي تقع تحت سيطرته .

لماذا ترفض الحكومة الشرعية كل إصلاحات الميسري؟

 

حالة التردي التي تعيشها عدن وتعاني منها العاصمة المؤقتة دفعت بالميسري إلى وضع خارطة إصلاحات وخطة تخرج المدينة من حالة الأوضاع المزرية كل ذلك وضعه الميسري على طاولة الرئاسة اليمنية ووضع قائمة طويلة ومطالب عاجلة كان أولها ملف الأراضي و إحالة المسئولين عن أعمال البسط والنهب والاستيلاء على اراضي الدوله الى التحقيق وبينهم مسئولين امنين تحت ادارته والضرب بيدمن حديد لكل من يثبت تورطه في ذلك وضبط الوضع الامني .
قال الميسري الرئاسة اليمنية والحكومة الشرعية حان الوقت للتحرك لإنقاذ عدن وان تكتيفه ورفض اي تحرك له في مواجهة هذه الفوضي امر لن يقبله .
ولكن رفضت الحكومة الشرعيه كل ذلك واثارت على بقاء عدن في الفوضي ورفضت اصلاحات الميسري وخطوات وخارطه الإصلاحية .

الميسري في مواجهة هوامير الأراضي

 

في ظل كل الأوضاع المزريه التي كانت في طريق الميسري والكم الهائل من المطبات كان هناك العقبه الاكبر التي واجها الرجل وهي هوامير 2015 المتخصصون في نهب وسلب والاستيلاء على الاراضي .
ذلك المرض والوباء الذي اجتاح عدن وانتشر حتي وصل قيادات في وزارة الداخلية وامن عدن الذين تحولوا هوامير وزعماء عصابات وقاده نهب وسلب وفيد .
كل ذلك الوضع جعل من الميسري في فوهة المدفع كونه الرجل الأول في الشرعية ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية والرجل الأول في العاصمة عدن .
فتحرك بحمله أمنية على كل ذلك النهب والسلب كل ذلك التحرك وجد تحرك من داخل أروقة ودهاليز الرئاسة والحكومة الشرعية فاوقف كل ذلك ورفض تحرك الميسري ضد هوامير الأراضي فكان الشوكة في حلق تلك الهوامير التي تحاول وتسعى ليل ونهار من أجل إزاحة الرجل من المشهد والساحه ومن داخل أروقة ودهاليز الحكومة الشرعية .

هل ترتكب الرئاسة والحكومه الشرعية الخطأ التاريخي الذي ستندم عليه ؟

تناولت في اليومين الماضين أخبار في وسائل التواصل الإجتماعي وفي المواقع الإخبارية والإعلامية عن بوادر وتسريبات إزاحة وإقالة الميسري وكان ذلك بعد ان كلف نائبة بمباشره مهام عملة ابتدأ من يوم الثلاثاء .

تلك الأخبار قد تكون القشة التي تقسم ظهر الحكومة الشرعية اذا حصلت وتكون بمثابة الانتحار من قبل الرئاسة والحكومة الشرعية وإزالة واطاحه الدولة على أرض الواقع ان حصل ذلك .

وقد رحج الكثيرون من المحللين ان اقبل الرئاسة والحكومة الشرعية على تلك الخطوة قد تكون خطأ تاريخي قد يندم عليه في قادم المرحلة .
حيث الميسري يمثل اخر رجال الدولة على ارض الواقع وصمام وحصن الحكومة الشرعية واخر آمال الشارع في عودة الدولة ومؤسساتها بعيد عن الفوضى .
فهل يرتكب الشرعية الغلطة التاريخية والخطأ الفاذح في إقالة وازاحه وإزالة الميسري .

*من عبدالله جاحب 

d7e2f7b321.jpg


قم بالبحث عن ما تريد