الثلاثاء 01 يناير 2019 12:06 مساءً
الضالع(عدن الغد)خاص:
كتب / زكريا محمد محسن:
أدى الطلب المتزايد لاستئجار المنازل في محافظة الضالع إلى ارتفاع الإيجارات بصورة جنونية لم يسبق لها مثيلاً في تاريخ المدينة الصغيرة التي تفتقر أصلاً للتخطيط الحضري والعمراني الحديث والوحدات السكنية التي تستطيع استيعاب تلك الأعداد الهائلة من الأسر القادمة للسكن في الضالع والتي يتزايد أعدادها يومياً عقب استتباب الأمن فيها واستقراره وكذا توسع الحركة التجارية وازدهارها.
وأصبح القاطنون والمقيمون فيها ممن لا يملكون منازل خاصة بهم يشكون كثيراً من ارتفاع الإيجارات ؛ فأقل إيجار لمنزل صغير أو شقة متواضعة لا تحوي سوى غرفتين وحمام ومطبخ يزيد عن خمسة وعشرين ألف ريال وهو ما يوازي ثلث الراتب الشهري للموظف وربما أكثر من ذلك .. وفي حالات كثيرة تتقطع السبل بالمستأجرين ولا يتمكنوا من إيجاد شقة شاغرة إلا بشق الأنفس ، وأحياناً يعجزون تماماً عن إيجاد بيت للإيجار وبأي ثمن كان ، وهو ما حدا بالكثيرين إلى الانتقال خارج المدينة والاستئجار في المناطق القريبة والمجاورة.
يشار أن البيوت القديمة والديور المهجورة قد عادت إليها الحياة مجدداً وأصبحت عامرة بالسكان وبإيجار شهري بعد أن ظلت لسنوات طويلة خالية من أهلها وسكانها الأصليين.
وبالتوازي مع ذلك ، فقد فاقت أسعار الأراضي كل التوقعات ، ووصلت سعر قطعة الأرض الصغيرة التي بالكاد تكفي لمنزل متواضع لا تزيد مساحته عن 15 × 15 متراً إلى ما يزيد عن ثلاثة مليون ريال.
ويبقى السؤال : هل ستشجع أزمة السكن وارتفاع الإيجارات المستثمرين ورجال المال والأعمال ببناء الوحدات السكنية والاستثمار بهذا الجانب مما يخفف من المعاناة التي ترهق كامل المستأجرين ؟!!... أم أن معاناتهم ستزيد تفاقماً في قادم الأيام ؟!!

المزيد في أخبار وتقارير
الاستديو




شاركنا بتعليقك
شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها
