فجعت الساحة الشعرية في الإمارات والخليج بوفاة إحدى أكبر الشاعرات في الإمارات، عوشة بنت خليفة السويدي الشهيرة بـ "فتاة العرب" .
وعلى مدى سنوت عرفت عوشة بإنها من رواد الشعر النبطي الخليجي، ووصفها يوماً المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه" بأنها ركن من أركان الشعر بقوله: "ياركن عود الهوى وفنه .. شاقني جيلك بالوصافي" .
وعوشة السويدي، من مواليد المويجعي في مدينة العين ولكنها من سكان دبي، وترعرعت في بيت علم ودين وكان رجال العلم والشيوخ لا يغادرون مجلس أبيها .
وفي سن الـ12 بدأت كتابة الشعر، ونظمّت 100 قصيدة موزونة خلال شهر تقريباً، ونشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات و دواوين مسموعة جمعها في ديوان "فتاة العرب" عام 1990، الشاعر حمد بن خليفة بو شهاب الذي صدرت طبعة ثانية منه عام 2000.
ونالت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي جائزة أبوظبي قبل سنوات تقديراً لجهودها وعطائها الشعري.
كما تساجلت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي مع كبار الشعراء في الدولة وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والشاعر أحمد بن علي الكندي وسعيد بن هلال الظاهري.
واعتزلت عوشة الشعر في أواخر التسعينيات وبقيت تروي أشعارها في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم.
وكانت عوشة تكتب باسم فتاة الخليج ثم أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عليها "فتاة العرب" تقديراً لمكانتها وموهبتها الشعرية.
وتؤكد الصحف الإماراتية على دور عوشة بنت خليفة السويدي في ايصال القصيدة الإماراتية إلى آفاق جديدة من الانتشار، كما تعتبر قصائدها شاهداً على تحولات اجتماعية وأدبية تاريخية كبيرة في الامارات خصوصاً والخليج والعرب عموماً، بالإضافة إلى ذلك حظيت الأغنية الاماراتية من خلال قصائدها بانتشار كبير. وتغنّى بكلماتها كثير من الفنانين أمثال جابر جاسم، علي بن روغة، ميحد حمد وغيرهم الكثير.
