الارشيف / أخبار اليمن

"الرد البليغ" في ما خطه عن الشاعر "حسين المحضار" د..عبد العزيز الصيغ

 

في مقاله ( الخطى القصار في شعر المحضار)

من المعيب جدا.....ان يحتوي الكتاب الذي وزعته اللجنة الخاصة بالذكرى 20 للشاعر حسين ابوبكر المحضار ....بعنوان (المحضار الصوت والصدى ) دراسات في شعر حسين المحضار ...

ويتصدر تلك الدراسات...بحث او مقال بعنوان ( الخطى القصار في شعر المحضار ) كتبه د.عبد العزيز الصيغ....

ولا اعلم ما الذي دفع بدكتور يحتل منصب رفيع في مجال الادب .ان يخط مثل ذلك الهذيان والخبط الذي لاينم عن تمكن في النقد ولا معرفة بالشعر ولا حتى بأبجديات اللغة العربية ....

...باختصار شديد المقال المذكور....

لم يترك نقيصة تقال في حق شاعر الا والصقها بالشاعر حسين المحضار .. بصورة مخالفة لشروط النقد الادبي . .او البحث الاكاديمي واظهر عدم معرفة حتى بقراءة الشعر او بادراك معانيه . ...وكال من عبارات الانتقاص لشعر حسين المحضار...دون دليل نتيجة لقراءة خاطئة واحيان لجهل حتى بابجديات اللغة العربية ...واستنتاجات معيبة دون ان يقدم ما يرقى الى دليل بحثي مجرد يلتزم به اهل النقد للادب والشعر . ..

لا اعلم ما الدافع لها.....

ابتداء بالعنوان ( الخطى القصار في شعر المحضار ) الذي ينم عن غرور بمعارف الكاتب الذي اوقع نفسه في اخطاء فادحه....

احتوى المقال العبارات القطعية التالية في الاساءة والحط من شان اشعار المحضار ...ومسيرته الابداعية ...

( هذه الاوراق تقف على المواضع التي قصرت فيها خطى المحضار الواسعه ولحقته جرثومة الضعف )

( ثم ان المحضار مكثر يقول الشعر في المناسبات الكثيرة. هذا الاكثار قد يرافقه شي من الضعف والخمول )...

دون ان يقدم الكاتب دليلا واحدا....

ادعى الكاتب ان المحضار حين طبع ديوانه ( دموع العشاق ) في طبعته الثانية اضيفت له خمسة نصوص لشعراء اخرين ومنهم الشاعر سعيد يمين يقول ( وجدت له نصين هما : ( سل فؤادي ) و ( لان قلب القسي ) ....وما اورده مخالف لشروط البحث النقدي الذي يشترط الاعتماد على ما اصدره الشاعر نفسه ..والحقيقة ان المحضار لم يصدر اي طبعة ثانية للديوان ( دموع العشاق ) الصادر 1965ةبيروت ..والديوان الذي يشير اليه كطبعة ثانية1975 هو عمل تجاري لاخرين .اضافوا له بعض النصوص لشعراء اخرين دون علم المحضار ...

وثانيا ...ان النصين للشاعر سعيد يمين ..هما نص واحد ...بعنوانين مختلفين ...نص

( سل فؤادي )هي نفس نص ( لان القلب القسي ) ...

فا ياليت شعري اي باحث..يدعي دراسة و يخلط ولا يميز مثل هذا الخلط....

 

كما وردت هذه العبارة في المقال...

بعد ان كال المديح للقدرات الشعرية لحسين المحضار في مجال الاغنية

( لكنه في ميادين الشعر الاخرى ظل ( المحضار ) زمنا اسما خافتا لا يلتفت له الشعراء كثيرا...)!!!

دون ان يقدم دليلا واحدا في هذا الحكم القاطع.....

 

ادعى الكاتب ( حين ظهر الشاعر عبد القادر الكاف كان يبهر السامعين والذائقين بنصوصه الغنائية

الرائعه..

وقد انطقت بعضها المحضار ليبني عليها نصوصا.. فحين شاعت اغنية الكاف ( يا بو الوشامه رحنا وعدنا لك بالسلامه.) ...وذاع صيتها

انطقت المحضار وقام بشئ من التحريف .. فغير الشلة الى ( يامول شامة وباقة ورد عاخدك علامه ) .....

وهذاالادعاء ليس له ما يسنده...وجهل مطبق...فكلمة الوشامه . . تعني الوشم ....الذي تتزين به النساء .....وشامة الخد شي اخر ....ثم ان موضوعي النص مختلفين تماما.....ومن شروط المعارضة الشعرية ان تكون بنفس موضوع النص الشعري ونفس بناءه التشطيري ..والامر مختلف تماما. .وزعمه ليس له دليل....

واضاف

( كذلك اغنية الكاف ( على ميعاد) ..اثارت المحضار فأخرج اغنيته ( وتأجل الميعاد من بكره الى وعد ثاني )....

وما يقال ان ادعاءه الاول يقال عن مثاله الثاني ....هذا ادعاء لا ينم عن دراسة للنصوص وعقد المقارنات...ليصل الى ذلك الاستنتاج ...ليصور المحضار وابداعه الشعري المتميز بالبلاغة التي تبهر اهل الادب انه مجرد معارض لشعر هذا او ذاك ...

تسنطقه فكرة شعراء اخرين...رغم فارق البون الشاسع ..في المستوى الشعري والبلاغي والابداعي بينهم والمحضار ..ولا وجود للمعارضة في النصوص الذي تمثل بها وهذا ما يدركه اي قارئ او ملم بالشعر والنقد الادبي فكيف بمن يمتلك مؤهلا اكاديميا...

ثم عرج على امثله اخرى لشعراء اخرين لهم شأنهم مثل الشاعر جمعان بامطرف والشاعر سالم رزق الله ولم يفرق بين المعارضة الشعرية ورد المحضار على شاعر معين . وصور المحضار بهذه العبارات....

( وهكذا كان المحضار كانما يشعر في النصوص الجميلة التي تصدر عن اخرين وتملأ الساحة الغنائية بشئ من القلق والريبة ويخشى ان تكون دليلا على صعود نجم جديد .........يسبب له قلقا )

ولا اعلم ما الدافع لدى الكاتب لهذه الاحكام المطلقه....التي اعتمدت على علمه بالدوافع النفسية للشاعر المحضار.....دون عقد مقارنة نصية ليثبت ما ادعاه.....ودون التفريق بين شروط المعارضات في الشعر وبين رد على قصصيدة ما .....وليس في ذلك ما يعيب....

لن اعرض كل اخطاء الاخ د..الصيغ . ..فالمقال مليئ بمثل هذا الاخطاء والقصور والكتابة الخاطئة والمحرفة لنصوص المحضار والشعراء الاخرين كلمات ووزنا. ....

لا تليق بباحث يتصدى لموضوع نقد ادبي .....

ولكن اختتم بالطامة الكبرى حين اراد ان يدلل على ان المحضار قصير الخطى.....بعد ادرك المحضار ما يدرك الانسان من تعب وضعف) كما ادعى الا خ د الصيغ .......مع حقيقة ان المحضار او غيره مهما بلغ من الاجاددة والبلاغة ليس فوق مستوى النقد لكن يجب ان تبنى على ادلة بيانية ونقدية وليس تخمينا او قراءة خاطئة او قصور في فهم وادراك المعاني

 

الطامة الكبرى .....بعد استعراضه لجمله ادعاءاته من خطى المحضار القصار ( كما يدعي وفق ميزانه الشخصي ) ...خطى المحضار القصار

في القافية ..وفي المعنى

وفي التذوق اللغوي !!!

اورد هذا المثال الذي لا استطيع تعليله ...الا آفة السقم الادبي.والقراءة العليلة للنصوص ...

فقد قال .الاستاذ د.الصيغ .....

( واخيرا استوقفتني جملة قالها في اغنية ( مكة ) التي يقول فيها.....

مكه بلاد الله

وحي مكه بما فيها يلاقيك

هذا الحرم سدك.

وهذا البيت اركانه تناجيك

وذا الحجر قبله تقبيل واكحل مقلتيك..

لبيك اللهم لبيك

ودعاي وجهته اليك ..لبيك اللهم لبيك..

 

كيف ساغ له ان يطلق على مكه صفة ( حي ) ...!!! والحي انما هو جزء من البلد !!! وكان له مجال واسع في الخروج من ضيق هذه اللفظة الى سعة اللغة ولا يحوجه شئ )..

سبحان الله ياد..عبد العزيز ...قد يأتي الانسان الخطا...من جانب العجلة في نقد الاخرين وقد يأتيه من جانب سوء الظن.......

فكيف فاتك وانت في موقع اكاديمي .ان المحضاربقدرته البيانيةو البلاغية الفذه لا يمكن ان يطلق على مكة البلد المقدس وام القرى انها مجرد ( حي )....؟؟؟

وكيف لم تفرق بين فعل الامر من التحية ...وبين الاسم.....

فالمحضار يأمرك ان تحيي مكة .....وتحيي كل ما يلاقيك فيها ..هذا الحرم سدك...فحيه..وهذا البيت اركانه تناجيك .فحيه ...وهذا الحجر فحيه......

وكيف لم تفرق الاخ د..عبد العزيز ....بين المذكر والمؤنث ....فلو كان يقصد ( الحي السكني ) ...بما ذهبت اليه .لقال بما فيه ..ضمير مذكر.....وليس بما فيها يلاقيك بضمير مؤنث عائدعلى مكة.....واخيرا ...اكرر لومي على لجنة الاحتفاء بالذكرى 20للشاعر حسين المحضار كيف جاز لهم ان يتم توزيع هذا التشويه والاساءة للمحضار في يوم ذكرى الاحتفاء بعطاءه الابداعي مع احترامي لللدراسات القيمة الاخرى المنشورة في ذلك الاصدار .

( ولعلهم...لم يطلعوا على تفاصيل ما احتوته تلك الدراسات.نتيجة ثقتهم في معارف الكتاب.)

 

وللموضوع بقية في مواقع اخرى ...

 

حسن محمد بن طالب

الشحر...18 مارس 2020